حماس تُطلق اسم قاسم سليماني على ميدان بغزة وسط غضب شعبي عارم

عين على الوطن / بقلم مراقب

لا تزال حركة حماس تحاول بشتى الطرق استمالة القادة الإيرانيين، بعيد اغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري قاسم سليماني، في محاولة لرفع مستوى الدعم المالي الذي تقدمه طهران للحركة التي تحكم قطاع غزة منذ انقلابها في العام 2007. وتنوي حركة حماس تغيير اسم أحد الشوارع الرئيسية بغزة، باسم قاسم سليماني الذي دعم الحركة طوال 13 عاما، وساهم في انقلابها على السلطة، إضافة إلى أنه ساهم في إطالة امد الانقسام الى اليوم. وقال احد قادة حماس أنه يستغرب من هجوم البعض على حركته بسبب اتخاذها قرار تسمية شارع باسم قاسم سليماني، معتبرا ذلك اقل واجب يمكن ان تقدمه حماس للجنرال الإيراني. وذكر القيادي الحمساوي الذي رفض الكشف عن اسمه في مقابلة حصرية ان ضغوطا عربية من دول إقليمية معروفة مورست على حركته كي لا تمجد سيرة سليماني او تطلق اسمه على الميادين العامة والطرقات. وتابع ان حماس اذا استجابت للضغوط العربية فإنها لن تطلق اسم سليماني على الطرقات ولكن قد يتم اطلاق اسمه على احد المرافق العامة كالمكتبات وغيرها. واعتبرت حركة فتح ان قرارات حماس بإطلاق أسماء إرهابيين على مرافق عامة وميادين غزة، يهدف لتحويل غزة لإمارة إيرانية. وقالت حركة فتح في مقابلة حصرية إن حماس مستمرة في مشروعها الخياني الممول من ايران وقطر، وتعمل ليل نهار لتغذية هذا المشروع بالأموال مقابل بيع القضية الفلسطينية بأبخس الأثمان. المحلل السياسي مروان حمودة، قال إن حماس تهدف من اطلاق اسم سليماني على الميادين العامة، أن تقول للعالم انها ردت على اغتياله عبر اطلاق اسمه بغزة، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني رافض وغاضب من هذا القرار غير المسؤول. وذكر حمودة في مقابلة حصرية، أن هذا الفعل مستنكر من قبل الجميع، على الرغم أن فصائل الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية سيرحبون بقرار حماس، لأن سليماني دعمهم ماليا واستضاف قادتهم القابعين في الخارج بطهران. وأضاف أن بعض الفصائل الصغيرة في غزة سترحب هي الأخرى بهذا القرار، كألوية الناصر صلاح الدين، وكتائب المجاهدين، ولن يبقى في معارضة هذا القرار الحمساوي سوى حركة فتح والمواطنين العاديين في القطاع. اما المحلل السياسي سميح شريم، أكد أن حماس تمارس سلطات الدولة صاحبة السيادة رغم أنها تختطف غزة بقوة السلاح والقمع والسحل والضرب، معتبرا ذلك يأتي في سياق المناكفة مع حركة فتح. وقال شريم في مقابلة حصرية إن حماس تريد استمالة الإيرانيين بهدف الضغط لعودتها الى سوريا في ظل الانباء التي تشير الى ان قطر ستطرد قادة حماس، وبالتالي تريد أن تعود إلى دمشق أو على الأقل الإقامة في طهران. وأوضح أنه لربما تتراجع حماس عن إطلاق اسم سليماني بميادين غزة، حال اتسعت دائرة الفرض الشعبي لهذا القرار، مشيرا إلى أن حماس قد تفعل ذلك لتسكت معارضيها، ولكن قد يتم بعد فترة اطلاق اسم سليماني وفرضه كأمر واقع، واجبار الغزيين عليه.